اذا اردت شيئـا بشـدة اطلق سراحـه ان عاد الـيك فهـو ملكـك للأبد وان لم يعـد فهو ليس لك من الأصـل



الأحد، 13 يونيو 2010

دعيني.. أحبك ... فاروق جويدة



دعيني أقاوم شوقي إليك

وأهرب منك ولو في الخيال

لأني أحبك وهما طويلا

وحلم بعيني بعيد المنال

دعيني أراك هداية عمري

وإن كنت في العمر بعض الضلال

دعيني أقاوم شوقي إليك

فإني سئمت قصور الرمال

نحب كثيرا ونبني قصورا

وتغدو مع البعد بعض الظلال

دعيني أراك كما شئت يوما

وإن كنت طيفا سريع الزوال

فما زلت كالحلم يبدو قريبا

وتطويه منا دروب المحال

في عينيك عنواني.. فاروق جويدة




قالت: حبيبي.. سوف تنساني


وتنسى أنني يوما


وهبتك نبض وجداني


وتعشق موجة أخرى


وتهجر دفء شطآني


وتجلس مثلما كنا


لتسمع بعض ألحاني


ولا تعنيك أحزاني


ويسقط كالمنى اسمي


وسوف يتوه عنواني


ترى.. ستقول يا عمري


بأنك كنت تهواني؟!


* * *


فقلت: هواك إيماني


ومغفرتي.. وعصياني


أتيتك والمنى عندي


بقايا بين أحضاني


ربيع مات طائره


على أنقاض بستان


رياح الحزن تعصرني


وتسخر بين وجداني


أحبك واحة هدأت


عليها كل أحزاني


أحبك نسمة تروي


لصمت الناس.. ألحاني


أحبك نشوة تسري


وتشعل نار بركاني


أحبك أنت يا أملا


كضوء الصبح يلقاني


أمات الحب عشاقا


وحبك أنت أحياني


ولو خيرت في وطن


لقلت هواك أوطاني


ولو أنساك يا عمري


حنايا القلب.. تنساني


إذا ما ضعت في درب


ففي عينيك.. عنواني

الأربعاء، 9 يونيو 2010

وَحْدِي ... نواف بن حسن الحارثي


رَسَمْتُ عَلَى ...
صَفْحَةِ العُمْرِ وَجْدِي
أَحِنُّ لِبَعْضِي
وَأَشْتَاقُ وَحْدِي
مَعَ اللَّيلِ وَالسُّهْدِ وَالأُمْنِيَاتِ
بَعَثْتُ رَسُولِي
وَأَبْرَمْتُ عَهْدِي
وَقَدْ كَبَّلَتْنِي صُرُوفُ الـحَيَاةِ
فَأَفْنَيْتُ عُمْرِي عَلَى رَاحَتَيْهَا
أُغَالِبُ قَيْدِي
هُنَالِكَ أَلْفَيْتُ وَجْهَ الـحُبُورِ
سَحَائِبَ صَيفٍ
تَمُرُّ مُرُورَ الكِرَامِ
عَلَى القَلْبِ...
مِنْ غَيْرِ بَرْقٍ وَرَعْدِ
وَمَارَاعَنِي غَيْرَ أَنَّ الوِدَادَ
تَرَجَّحَ فِي مُهْجَتِي ...
بَيْنَ وَصْلٍ وَصَدِّ
وَمَهْمَا يَكُنْ...
فَالقَرِيضُ شَهِيدٌ عَلَيَّ
بَمَا كُنْتُ أُخْفِي وَ أُبْدِي
فَعَلْتُ لِأَجْلِكُمُ الـمُسْتَحِيلَ
وَمَاكُنْتُ يَوماً لِأُخْلِفَ وَعْدِي
إِلَى أَنْ يُوَارِي عِظَامِي التُّرَابُ
وأَسْكُنَ لَحْدِي
هُنَالِكَ حَتْماً
سَأَبْقَى مَعَ الصَّمْتِ وَالخَوفِ ....
وَحْدِي

ثورة الشك ... عبدالله الفيصل



أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني

يقول الناس إنك خنت عهدي
ولم تحفظ هواي ولم تصني

وأنت مناي أجمعها مشت بي
إليك خطى الشباب المطمئن

وقد كان الشباب لغير عود
يولي عن فتى في غير أمن

وها أنا فاتني القدر الموالي
باحلام الشباب ولم يفتني

كأن صباي قد ردت رواه
على جفني المسهد أو كأني

يكذب فيك كل الناس قلبي
وتسمع فيك كل الناس أذني

وكم طافت علي ظلال شك
أقضت مضجعي واستعبدتني

كأني طاف بي ركب الليالي
يحدث عنك في الدنيا وعني

على أني أغالط فيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عيني

وما أنا بالمصدق فيك قولا
ولكني شقيت بحسن ظني

وبي مما يساورني كثير
من الشجن المورق لاتدعني

تعذب في لهيب الشك روحي
وتشقي بالظنون وبالتمني

أجبني إذ سألتك هل صحيح
حديث الناس خنت؟ألم تخني

من أجل عينيك ... عبدالله الفيصل




من أجل عينيك عشقتُ الهوى
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي

وأصبحتْ عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيدِ لا ترحل
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ
يحملها غضّ الصّبا المقبل
حتى إذا طارحتني نظرةً
حالمةً من طرفك الأكحل
أحسستُ وقد النار في أضلعي
كأنها قامت على مِرجل
وجمّل الدنيا على ما بها
دفقُ سنّى من حسنك الأمثل
***
يا فاتناً لولاه ما هزّني
وجدٌ.. ولا طعم الهوى طاب لي
يا من على أقدامه بعثرت
غلائلٌ من ظله المخملي
إذا رنا فالزهرُ من حوله
موجُ طيوبٍ سال كالجدول
وإن شدا أصغتْ إليه الدنُّا
إصغاءة الإصباحِ للبلبل
وإن مشى كان السّها ركبةُ
عبر نجومٍ شعشعت من عل

هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمهُ .. إن أحببت .. أو فاعدِل
بخلتُ قبل اليوم عن بذله
وفي سوى قلبي لم أبخل
لأنني أخشى انعدام الوفا
لدى حبيبٍ فيّ .. لم يشغل
وأكره التسيار في روضةٍ
إن لم يكن خطوي في الأوّل
لكنني .. بعدك يا فاتني
أصبحتُ عن كبري في معزل
وبات قلبي بعد تيهِ الهوى
أسيرَ حبّ في هواك ابتُلي
كل الذي يرجوه من عمرهِ
رجعُ صدىً من شدوكَ المرسل
لو شُغِلَ الناسُ بما في الدّنا
لم يُعْنَ إلا بكَ، أو يُشغَل

ريحانة القلب ... عبدالرحمن العشماوي



حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ
وإن بدا فرحي للناس و الطربُ


مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني
نار انتظاري ووجداني لها لهب


كأنني فارس لاسيفَ في يده
والحرب دائرة والناس تضطرب


أو أنني ُمبحر تاهت سفينته
والموج يلطم عينيها وينسحب


أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه
قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب


يمد عينيه للأفق البعيد فما
يبدو له منقذ في الدرب أو سبب


يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ
إلا وفي قلبه من أصلها نسب


خيول شعرك تجري في أعنّتها
ما نالها في مراقي عزّها نصب


ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ
وفجرنا في عروق الكون ينسكب


وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى
ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب


يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها
وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب


الله يكتب يا ريحانتي فإذا
أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا


لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا
ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا


ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ
فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب


ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ
ولا تباع ولايأتي بها الغَلب


قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده
ويكره القلبُ من في كفّه الذهب


حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما
تنافسوا في معانيها ولااحتربوا


ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب

حوار بيني وبين أمي ... عبدالرحمن العشماوي


أمي تسائلني تبكي من الغضب
ما بال أمتنا مقطوعة السببِ؟!
ما بال أمتنا فلّتْ ضفائرها
وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟!
ما بال أمتنا ألقت عباءتها
وأصبحت لعبة من أهون اللّعَبِ؟!
ما بال أمتنا تجري بلا هدف
وترتمي في يدي باغ ومغتصبِ؟!
ما بال أمتنا صارت معلّقةً
على مشانق أهل الغدر والكذبِ؟!
ما بالُها مزّقت أسباب وحدتها
ولم تُراع حقوق الدين والنّسَبِ؟!
أمي تسائلني والحزن يُلجمني
بني مالك لم تنطق ولم تُجبِ؟!
ألست أنت الذي تشدوا بأمتنا
وتدّعي أنها مشدودة الطُّنبِ؟!
وتدعي أنها تسمو بهمتها
وتدعي أنها مرفوعة الرتبِ؟!
بني، قل لي، لماذا الصمت في زمن
أضحى يعيش على التهريج والصّخبِ؟!
أماه .. لا تسألي إني لجأت إلى
صمتي، لكثرة ما عانيت من تعبي
إني حملت هموماً، لا يصورها
شعر، وتعجز عنها أبلغ الخطب ِ
ماذا أقول؟، وفي الأحداث تذكرة
لمن يعي، وبيان غير مقتضبِ
تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي
إليه واعتصمي بالله واحتسبي

الأحد، 6 يونيو 2010

في درب العمر ... فدوى طوقان


أتيت درب العمر مع قلبي
أغرس زهر الحب في الدرب
ليغرق الناس بأشذائه
تنهل في دفق وفي سكب
ليغمر الصحب بعطر الهوى
فينعموا في فيئه الرطب
فبعثروا زهري بأقدامهم
و وطأوه في الثرى الجدب ! . .
وارتجّ قلبي خلف صدري أسى
ولجّ في دقّ وفي وثب
فقلت : في أهلي وفي أخوتي
غنىّ عن الناس ، عن الصحب
وخلتني ملأت منهم يدي
وخلتهم قد ملأوا قلبي . .
فلم يطل وهمي حتى هوى
خنجرهم وغاص في جنبي !
وضحكت نفسي في سرّها
هازئةً منّي ومن حبي . .
وسرت مع قلبي وحيدين . . لا
شيء سوى الأشواك في الدرب !